تاريخ : دوشنبه 10 اسفند 1394  | 8:34 AM | نويسنده : سعیدی-بحرینی

بسم الله الرحمن الرحيم
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3) فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)‏ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ (12) وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13) أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ (14) مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ (15) وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ (16) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (17) فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18) فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)‏ وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ (21) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)‏ وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36) إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37) هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)

ادامه مطلب
نظرات 0
تاريخ : دوشنبه 10 اسفند 1394  | 8:34 AM | نويسنده : سعیدی-بحرینی

بسم الله الرحمن الرحيم
حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ (3) قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (4) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5)‏ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (7) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8) قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (9) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14)‏ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16) وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18) وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19) وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ (20)‏ وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (23) فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25) وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (26) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28)‏ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (32) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33) وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (34) فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)

ادامه مطلب
نظرات 0
تاريخ : دوشنبه 10 اسفند 1394  | 8:34 AM | نويسنده : سعیدی-بحرینی
بسم الله الرحمن الرحيم
حم (1) تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (9) مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئاً وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مَّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ (11) اللَّهُ الَّذِي سخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)‏ قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15) وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ (20) أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ (21) وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22)‏ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكَثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26) وَلَلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرضِ وَيَومَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27) وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ (31) وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32)‏ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (33) وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ (34) ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35) فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)

ادامه مطلب
نظرات 0
تاريخ : دوشنبه 10 اسفند 1394  | 8:34 AM | نويسنده : سعیدی-بحرینی

بسم الله الرحمن الرحيم
حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16) وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18)‏ وَأَنْ لَّا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (19) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21) فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاء قَوْمٌ مُّجْرِمُونَ (22) فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ (24) كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ (29) وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِّنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) وَآتَيْنَاهُم مِّنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاء مُّبِينٌ (33) إِنَّ هَؤُلَاء لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (36) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39)‏ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (41) إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42) إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنتُم بِهِ تَمْتَرُونَ (50) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ (59)

ادامه مطلب
نظرات 0
تاريخ : دوشنبه 10 اسفند 1394  | 8:33 AM | نويسنده : سعیدی-بحرینی

بسم الله الرحمن الرحيم
حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَن كُنتُمْ قَوْماً مُّسْرِفِينَ (5) وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (7) فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8) وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10)‏ وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11) وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ (14) وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ (15) أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِالْبَنِينَ (16) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ (17) أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) وَقَالُوا لَوْ شَاء الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20) أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ (22)‏ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ (24) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاء وَآبَاءهُمْ حَتَّى جَاءهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُّبِينٌ (29) وَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30) وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (32) وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33)‏ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ (34) وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35) وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39) أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (40) فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ (41) أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ (42) فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (45) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46) فَلَمَّا جَاءهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ (47)‏ وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (48) وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (49) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (50) وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ (56) وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (59) وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60)‏ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (62) وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65) هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (66) الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73)‏ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86) وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87) وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاء قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ (88) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89)

ادامه مطلب
نظرات 0
تاريخ : دوشنبه 10 اسفند 1394  | 8:32 AM | نويسنده : سعیدی-بحرینی

بسم الله الرحمن الرحيم
حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَولِيَاء اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (6) وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)‏ فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (14) فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)‏ وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16) اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (18) اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ (19) مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ (20) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ (22)‏ ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24) وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26) وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ (30) وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (31)‏ وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ (34) وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ (35) فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ (39) وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43) وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ (44)‏ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ (45) وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاء يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ (46) اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ (47) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ (48) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)‏ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ (53)

ادامه مطلب
نظرات 0
تاريخ : دوشنبه 10 اسفند 1394  | 8:31 AM | نويسنده : سعیدی-بحرینی

بسم الله الرحمن الرحيم
حم (1) تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8) قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)‏ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13) إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (14) فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ (16) وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18) وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20)‏ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ (23) فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ (24) وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)‏ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ (38) (س) .‏ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (44) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (45) مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (46)‏ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ (47) وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَدْعُونَ مِن قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ (48) لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ (51) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52) سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ (54)

ادامه مطلب
نظرات 0
تاريخ : یک شنبه 9 اسفند 1394  | 7:12 PM | نويسنده : سعیدی-بحرینی

به نام خداوند بخشنده و بخشايشگر

حم. (1)

اين كتابى است كه از سوى خداوند قادر و دانا نازل شده است. (2)

خداوندى كه آمرزنده گناه، پذيرنده توبه، داراى مجازات سخت، و صاحب نعمت فراوان است؛ هيچ معبودى جز او نيست؛ و بازگشت (همه شما) تنها بسوى اوست. (3)

تنها كسانى كه در آيات ما مجادله مى‏كنند كه (از روى عناد) كافر شده‏اند؛ پس مبادا رفت و آمد آنان در شهرها (و قدرت‏نمايى آنان) تو را بفريبد! (4)

پيش از آنها قوم نوح و اقوامى كه بعد از ايشان بودند (پيامبرانشان را) تكذيب كردند؛ و هر امتى در پى آن بود كه توطئه كند و پيامبرش را بگيرد (و آزار دهد)، و براى محو حق به مجادله باطل دست زدند؛ اما من آنها را گرفتم (و سخت مجازات كردم)؛ ببين كه مجازات من چگونه بود! (5)

و اين گونه فرمان پروردگارت درباره كسانى كه كافر شدند مسلم شده كه آنها همه اهل آتشند! (6)

فرشتگانى كه حاملان عرشند و آنها كه گرداگرد آن (طواف مى‏كنند) تسبيح و حمد پروردگارشان را مى‏گويند و به او ايمان دارند و براى مؤمنان استغفار مى‏كنند (و مى گويند:) پروردگارا! رحمت و علم تو همه چيز را فراگرفته است؛ پس كسانى راكه توبه كرده و راه تو را پيروى مى‏كنند بيامرز، و آنان را از عذاب دوزخ نگاه دار! (7)

پروردگارا! آنها را در باغهاى جاويدان بهشت كه به آنها وعده فرموده‏اى وارد كن، همچنين از پدران و همسران و فرزندانشان هر كدام كه صالح بودند، كه تو توانا و حكيمى! (8)

و آنان را از بديها نگاه دار، و هر كس را كه در آن روز از بديها نگاه دارى، مشمول رحمتت ساخته‏اى؛ و اين است همان رستگارى عظيم! (9)

كسانى را كه كافر شدند روز قيامت صدا مى‏زنند كه عداوت و خشم خداوند نسبت به شما از عداوت و خشم خودتان نسبت به خودتان بيشتر است، چرا كه بسوى ايمان دعوت مى‏شديد، ولى انكار مى‏كرديد! (10)

آنها مى‏گويند: «پروردگارا! ما را دو بار ميراندى و دو بار زنده كردى؛ اكنون به گناهان خود معترفيم؛ آيا راهى براى خارج شدن (از دوزخ) وجود دارد؟» (11)

اين بخاطر آن است كه وقتى خداوند به يگانگى خوانده مى‏شد انكار مى‏كرديد، و اگر براى او همتايى مى‏پنداشتند ايمان مى‏آورديد؛ اكنون داورى مخصوص خداوند بلندمرتبه و بزرگ است (و شما را مطابق عدل خود كيفر مى‏دهد). (12)

او كسى است كه آيات خود را به شما نشان مى‏دهد و از آسمان براى شما روزى (با ارزشى) مى‏فرستد؛ تنها كسانى متذكر اين حقايق مى‏شوند كه بسوى خدا باز مى‏گردند. (13)

(تنها) خدا را بخوانيد و دين خود را براى او خالص كنيد، هرچند كافران ناخشنود باشند! (14)

او درجات (بندگان صالح) را بالا مى‏برد، او صاحب عرش است، روح (مقدس) را به فرمانش بر هر كس از بندگانش كه بخواهد القاء مى‏كند تا (مردم را) از روز ملاقات ( روز رستاخيز) بيم دهد! (15)

روزى كه همه آنان آشكار مى‏شوند و چيزى از آنها بر خدا پنهان نخواهد ماند؛ (و گفته مى‏شود: ) حكومت امروز براى كيست؟ براى خداوند يكتاى قهار است! (16)

امروز هر كس در برابر كارى كه انجام داده است پاداش داده مى‏شود؛ امروز هيچ ظلمى نيست؛ خداوند سريع الحساب است! (17)

و آنها را از روز نزديك بترسان، هنگامى كه از شدت وحشت دلها به گلوگاه مى‏رسد و تمامى وجود آنها مملو از اندوه مى‏گردد؛ براى ستمكاران دوستى وجود ندارد، و نه شفاعت كننده‏اى كه شفاعتش پذيرفته شود. (18)

او چشمهايى را كه به خيانت مى‏گردد و آنچه را سينه‏ها پنهان مى‏دارند، مى‏داند. (19)

خداوند بحق داورى مى‏كند، و معبودهايى را كه غير از او مى‏خوانند هيچ گونه داورى ندارند؛ خداوند شنوا و بيناست! (20)

آيا آنها روى زمين سير نكردند تا ببينند عاقبت كسانى كه پيش از آنان بودند چگونه بود؟! آنها در قدرت و ايجاد آثار مهم در زمين از اينها برتر بودند؛ ولى خداوند ايشان را به گناهانشان گرفت، و در برابر عذاب او مدافعى نداشتند! (21)

اين براى آن بود كه پيامبرانشان پيوسته با دلايل روشن به سراغشان مى‏آمدند، ولى آنها انكار مى‏كردند؛ خداوند هم آنان را گرفت (و كيفر داد) كه او قوى و مجازاتش شديد است! (22)

ما موسى را با آيات خود و دليل روشن فرستاديم... (23)

بسوى فرعون و هامان و قارون؛ ولى آنها گفتند: «او ساحرى بسيار دروغگو است!» (24)

و هنگامى كه حق را از سوى ما براى آنها آورد، گفتند: «پسران كسانى را كه با موسى ايمان آورده‏اند بكشيد و زنانشان را (براى اسارت و خدمت) زنده بگذاريد!» اما نقشه كافران جز در گمراهى نيست (و نقش بر آب مى‏شود). (25)

و فرعون گفت: «بگذاريد موسى را بكشم، و او پروردگارش را بخواند (تا نجاتش دهد)! زيرا من مى‏ترسم كه آيين شما را دگرگون سازد، و يا در اين سرزمين فساد بر پا كند!» (26)

موسى گفت: «من به پروردگارم و پروردگار شما پناه مى‏برم از هر متكبرى كه به روز حساب ايمان نمى‏آورد!» (27)

و مرد مؤمنى از آل فرعون كه ايمان خود را پنهان مى‏داشت گفت: «آيا مى‏خواهيد مردى را بكشيد بخاطر اينكه مى‏گويد: پروردگار من «الله‏» است، در حالى كه دلايل روشنى از سوى پروردگارتان براى شما آورده است؟! اگر دروغگو باشد، دروغش دامن خودش را خواهد گرفت؛ و اگر راستگو باشد، (لااقل) بعضى از عذابهايى را كه وعده مى‏دهد به شما خواهد رسيد؛ خداوند كسى را كه اسرافكار و بسيار دروغگوست هدايت نمى‏كند. (28)

اى قوم من! امروز حكومت از آن شماست و در اين سرزمين پيروزيد؛ اگر عذاب خدا به سراغ ما آيد، چه كسى ما را يارى خواهد كرد؟!» فرعون گفت: «من جز آنچه را معتقدم به شما ارائه نمى‏دهم، و شما را جز به راه صحيح راهنمايى نمى‏كنم! (دستور، همان قتل موسى است!)» (29)

آن مرد باايمان گفت: «اى قوم من! من بر شما از روزى همانند روز (عذاب) اقوام پيشين بيمناكم! (30)

و از عادتى همچون عادت قوم نوح و عاد و ثمود و كسانى كه بعد از آنان بودند (از شرك و كفر و طغيان) مى‏ترسم؛ و خداوند ظلم و ستمى بر بندگانش نمى‏خواهد. (31)

اى قوم من! من بر شما از روزى كه مردم يكديگر را صدا مى‏زنند (و از هم يارى مى‏طلبند و صدايشان به جايى نمى‏رسد) بيمناكم! (32)

همان روزى كه روى مى‏گردانيد و فرار مى‏كنيد؛ اما هيچ پناهگاهى در برابر عذاب خداوند براى شما نيست؛ و هر كس را خداوند (بخاطر اعمالش) گمراه سازد، هدايت‏كننده‏اى براى او نيست! (33)

پيش از اين يوسف دلايل روشن براى شما آورد، ولى شما همچنان در آنچه او براى شما آورده بود ترديد داشتيد؛ تا زمانى كه از دنيا رفت، گفتيد: هرگز خداوند بعد از او پيامبرى مبعوث نخواهد كرد! اين گونه خداوند هر اسرافكار ترديدكننده‏اى را گمراه مى‏سازد! (34)

همانها كه در آيات خدا بى‏آنكه دليلى برايشان آمده باشد به مجادله برمى‏خيزند؛ (اين كارشان) خشم عظيمى نزد خداوند و نزد آنان كه ايمان آورده‏اند به بار مى‏آورد؛ اين گونه خداوند بر دل هر متكبر جبارى مهر مى‏نهد!» (35)

فرعون گفت: «اى هامان! براى من بناى مرتفعى بساز، شايد به وسايلى دست يابم، (36)

وسايل (صعود به) آسمانها تا از خداى موسى آگاه شوم؛ هر چند گمان مى‏كنم او دروغگو باشد!؛ س‏ذللّه اينچنين اعمال بد فرعون در نظرش آراسته جلوه كرد و از راه حق باز داشته شد؛ و توطئه فرعون (و همفكران او) جز به نابودى نمى‏انجامد! (37)

كسى كه (از قوم فرعون) ايمان آورده بود گفت: «اى قوم من! از من پيروى كنيد تا شما را به راه درست هدايت كنم. (38)

اى قوم من! اين زندگى دنيا، تنها متاع زودگذرى است؛ و آخرت سراى هميشگى است! (39)

هر كس بدى كند، جز بمانند آن كيفر داده نمى‏شود؛ ولى هر كس كار شايسته‏اى انجام دهد -خواه مرد يا زن- در حالى كه مؤمن باشد آنها وارد بهشت مى‏شوند و در آن روزى بى‏حسابى به آنها داده خواهد شد. (40)

اى قوم من! چرا من شما را به سوى نجات دعوت مى‏كنم، اما شما مرا بسوى آتش فرا مى‏خوانيد؟! (41)

مرا دعوت مى‏كنيد كه به خداوند يگانه كافر شوم و همتايى كه به آن علم ندارم براى او قرار دهم، در حالى كه من شما را بسوى خداوند عزيز غفار دعوت مى‏كنم! (42)

قطعا آنچه مرا بسوى آن مى‏خوانيد، نه دعوت (و حاكميتى) در دنيا دارد و نه در آخرت؛ و تنها بازگشت ما در قيامت بسوى خداست؛ و مسرفان اهل آتشند! (43)

و بزودى آنچه را به شما مى‏گويم به خاطر خواهيد آورد! من كار خود را به خدا واگذارم كه خداوند نسبت به بندگانش بيناست!» (44)

خداوند او را از نقشه‏هاى سوء آنها نگه داشت، و عذاب شديد بر آل فرعون وارد شد! (45)

عذاب آنها آتش است كه هر صبح و شام بر آن عرضه مى‏شوند؛ و روزى كه قيامت برپا شود (مى‏فرمايد:) «آل فرعون را در سخت‏ترين عذابها وارد كنيد!» (46)

به خاطر بياور هنگامى را كه در آتش دوزخ با هم محاجه مى‏كنند؛ ضعيفان به مستكبران مى‏گويند: «ما پيرو شما بوديم، آيا شما (امروز) سهمى از آتش را بجاى ما پذيرا مى‏شويد؟!» (47)

مستكبران مى‏گويند: «ما همگى در آن هستيم، زيرا خداوند در ميان بندگانش (بعدالت) حكم كرده است!» (48)

و آنها كه در آتشند به ماموران دوزخ مى‏گويند: «از پروردگارتان بخواهيد يك روز عذاب را از ما بردارد!» (49)

آنها مى‏گويند: «آيا پيامبران شما دلايل روشن برايتان نياوردند؟!» مى‏گويند: «آرى!» آنها مى‏گويند: «پس هر چه مى‏خواهيد (خدا را) بخوانيد؛ ولى دعاى كافران (به جايى نمى‏رسد و) جز در ضلالت نيست!» (50)

ما به يقين پيامبران خود و كسانى را كه ايمان آورده‏اند، در زندگى دنيا و (در آخرت) روزى كه گواهان به پا مى‏خيزند يارى مى‏دهيم! (51)

روزى كه عذرخواهى ظالمان سودى به حالشان نمى‏بخشد؛ و لعنت خدا براى آنها، و خانه (و جايگاه) بد نيز براى‏آنان است. (52)

و ما به موسى هدايت بخشيديم، و بنى اسرائيل را وارثان كتاب (تورات) قرار داديم. (53)

كتابى كه مايه هدايت و تذكر براى صاحبان عقل بود! (54)

پس (اى پيامبر!) صبر و شكيبايى پيشه كن كه وعده خدا حق است، و براى گناهت استغفار كن، و هر صبح و شام تسبيح و حمد پروردگارت را بجا آور! (55)

كسانى كه در آيات خداوند بدون دليلى كه براى آنها آمده باشد ستيزه‏جويى مى‏كنند، در سينه‏هايشان فقط تكبر (و غرور) است، و هرگز به خواسته خود نخواهند رسيد، پس به خدا پناه بر كه او شنوا و بيناست! (56)

آفرينش آسمانها و زمين از آفرينش انسانها مهمتر است، ولى بيشتر مردم نمى‏دانند. (57)

هرگز نابينا و بينا يكسان نيستند؛ همچنين كسانى كه ايمان آورده، و اعمال صالح انجام داده‏اند با بدكاران يكسان نخواهند بود؛ اما كمتر متذكر مى‏شويد! (58)

روز قيامت به يقين آمدنى است، و شكى در آن نيست؛ ولى اكثر مردم ايمان نمى آورند! (59)

پروردگار شما گفته است: «مرا بخوانيد تا (دعاى) شما را بپذيرم! كسانى كه از عبادت من تكبر مى‏ورزند به زودى با ذلت وارد دوزخ مى‏شوند!» (60)

خداوند كسى است كه شب را براى شما آفريد تا در آن بياساييد، و روز را روشنى‏بخش قرار داد؛ خداوند نسبت به مردم صاحب فضل و كرم است؛ ولى بيشتر مردم شكرگزارى نمى‏كنند! (61)

اين است خداوند، پروردگار شما كه آفريننده همه چيز است؛ هيچ معبودى جز او نيست؛ با اين حال چگونه از راه حق منحرف مى‏شويد؟! (62)

اينچنين كسانى كه آيات خدا را انكار مى‏كردند (از راه راست) منحرف مى‏شوند! (63)

خداوند كسى است كه زمين را براى شما جايگاه امن و آرامش قرار داد و آسمان را همچون سقفى (بالاى سرتان)؛ و شما را صورتگرى كرد، و صورتتان را نيكو آفريد؛ و از چيزهايى پاكيزه به شما روزى داد؛ اين است خداوند پروردگار شما! جاويد و پربركت است خداوندى كه پروردگار عالميان است! (64)

زنده (واقعى) اوست؛ معبودى جز او نيست؛ پس او را بخوانيد در حالى كه دين خود را براى او خالص كرده‏ايد! ستايش مخصوص خداوندى است كه پروردگار جهانيان است! (65)

بگو: «من نهى شده‏ام از اينكه معبودهايى را كه شما غير از خدا مى‏خوانيد بپرستم، چون دلايل روشن از جانب پروردگارم براى من آمده است؛ و مامورم كه تنها در برابر پروردگار عالميان تسليم باشم!» (66)

او كسى است كه شما را از خاك آفريد، سپس از نطفه، سپس از علقه (خون بسته شده)، سپس شما را بصورت طفلى (از شكم مادر) بيرون مى‏فرستد، بعد به مرحله كمال قوت خود مى‏رسيد، و بعد از آن پير مى‏شويد و (در اين ميان) گروهى از شما پيش از رسيدن به اين مرحله مى‏ميرند و در نهايت به سرآمد عمر خود مى‏رسيد؛ و شايد تعقل كنيد! (67)

او كسى است كه زنده مى‏كند و مى‏ميراند؛ و هنگامى كه كارى را مقرر كند، تنها به آن مى‏گويد: «موجود باش!» بى‏درنگ موجود مى‏شود! (68)

آيا نديدى كسانى را كه در آيات خدا مجادله مى‏كنند، چگونه از راه حق منحرف مى شوند؟! (69)

همان كسانى كه كتاب (آسمانى) و آنچه رسولان خود را بدان فرستاده‏ايم تكذيب كردند؛ اما بزودى (نتيجه كار خود را) مى‏دانند! (70)

در آن هنگام كه غل و زنجيرها بر گردن آنان قرار گرفته و آنها را مى‏كشند... (71)

و در آب جوشان وارد مى‏كنند؛ سپس در آتش دوزخ افروخته مى‏شوند! (72)

سپس به آنها گفته مى‏شود: «كجايند آنچه را همتاى خدا قرار مى‏داديد، (73)

همان معبودهايى را كه جز خدا پرستش مى‏كرديد؟!» آنها مى‏گويند: «همه از نظر ما پنهان و گم شدند؛ بلكه ما اصلا پيش از اين چيزى را پرستش نمى‏كرديم‏»! اين گونه خداوند كافران را گمراه مى‏سازد! (74)

اين (عذاب) بخاطر آن است كه بناحق در زمين شادى مى‏كرديد و از روى غرور و مستى به خوشحالى مى‏پرداختيد! (75)

از درهاى جهنم وارد شويد و جاودانه در آن بمانيد؛ و چه بد است جايگاه متكبران! (76)

پس (اى پيامبر) صبر كن كه وعده خدا حق است؛ و هرگاه قسمتى از مجازاتهايى را كه به آنها وعده داده‏ايم در حال حياتت به تو ارائه دهيم، يا تو را (پيش از آن) از دنيا ببريم (مهم نيست)؛ چرا كه همه آنان را تنها بسوى ما باز مى‏گردانند! (77)

ما پيش از تو رسولانى فرستاديم؛ سرگذشت گروهى از آنان را براى تو بازگفته، و گروهى را براى تو بازگو نكرده‏ايم؛ و هيچ پيامبرى حق نداشت معجزه‏اى جز بفرمان خدا بياورد و هنگامى كه فرمان خداوند (براى مجازات آنها) صادر شود، بحق داورى خواهد شد؛ و آنجا اهل باطل زيان خواهند كرد! (78)

خداوند كسى است كه چهارپايان را براى شما آفريد تا بعضى را سوار شويد و از بعضى تغذيه كنيد. (79)

و براى شما در آنها منافع بسيارى (جز اينها) است، تا بوسيله آنها به مقصدى كه در دل داريد برسيد؛ و بر آنها و بر كشتيها سوار مى‏شويد. (80)

او آياتش را همواره به شما نشان مى‏دهد؛ پس كدام يك از آيات او را انكار مى‏كنيد؟! (81)

آيا روى زمين سير نكردند تا ببينند عاقبت كسانى كه پيش از آنها بودند چه شد؟! همانها كه نفراتشان از اينها بيشتر، و نيرو و آثارشان در زمين فزونتر بود؛ اما هرگز آنچه را به دست مى‏آوردند نتوانست آنها را بى‏نياز سازد (و عذاب الهى را از آنان دور كند)! (82)

هنگامى كه رسولانشان دلايل روشنى براى آنان آوردند، به دانشى كه خود داشتند خوشحال بودند (و غير آن را هيچ مى‏شمردند)؛ ولى آنچه را (از عذاب) به تمسخر مى‏گرفتند آنان را فراگرفت! (83)

هنگامى كه عذاب (شديد) ما را ديدند گفتند: «هم اكنون به خداوند يگانه ايمان آورديم و به معبودهايى كه همتاى او مى‏شمرديم كافر شديم!» (84)

اما هنگامى كه عذاب ما را مشاهده كردند، ايمانشان براى آنها سودى نداشت!اين سنت خداوند است كه همواره در ميان بندگانش اجرا شده، و آنجا كافران زيانكار شدند! (85)


ادامه مطلب
نظرات 0
تاريخ : یک شنبه 9 اسفند 1394  | 7:12 PM | نويسنده : سعیدی-بحرینی

به نام خداوند بخشنده بخشايشگر

اين كتابى است كه از سوى خداوند عزيز و حكيم نازل شده است. (1)

ما اين كتاب را بحق بر تو نازل كرديم؛ پس خدا را پرستش كن و دين خود را براى او خالص گردان! (2)

آگاه باشيد كه دين خالص از آن خداست، و آنها كه غير خدا را اولياى خود قرار دادند و دليلشان اين بود كه: «اينها را نمى‏پرستيم مگر بخاطر اينكه ما را به خداوند نزديك كنند»، خداوند روز قيامت ميان آنان در آنچه اختلاف داشتند داورى مى‏كند؛ خداوند آن كس را كه دروغگو و كفران‏كننده است هرگز هدايت نمى‏كند! (3)

اگر (بفرض محال) خدا مى‏خواست فرزندى انتخاب كند، از ميان مخلوقاتش آنچه را مى‏خواست برميگزيد؛ منزه است (از اينكه فرزندى داشته باشد)! او خداوند يكتاى پيروز است! (4)

آسمانها و زمين را بحق آفريد؛ شب را بر روز مى‏پيچد و روز را بر شب؛ و خورشيد و ماه را مسخر فرمان خويش قرار داد؛ هر كدام تا سرآمد معينى به حركت خود ادامه مى‏دهند؛ آگاه باشيد كه او قادر و آمرزنده است! (5)

او شما را از يك نفس آفريد، و همسرش را از (باقيمانده گل) او خلق كرد؛ و براى شما هشت زوج از چهارپايان ايجاد كرد؛ او شما را در شكم مادرانتان آفرينشى بعد از آفرينش ديگر، در ميان تاريكيهاى سه گانه، مى‏بخشد! اين است خداوند، پروردگار شما كه حكومت (عالم هستى) از آن اوست؛ هيچ معبودى جز او نيست؛ پس چگونه از راه حق منحرف مى‏شويد؟! (6)

اگر كفران كنيد، خداوند از شما بى‏نياز است و هرگز كفران را براى بندگانش نمى پسندد؛ و اگر شكر او را بجا آوريد آن را براى شما مى‏پسندد! و هيچ گنهكارى گناه ديگرى را بر دوش نمى‏كشد! سپس بازگشت همه شما به سوى پروردگارتان است، و شما را از آنچه انجام مى‏داديد آگاه مى‏سازد؛ چرا كه او به آنچه در سينه‏هاست آگاه است! (7)

هنگامى كه انسان را زيانى رسد، پروردگار خود را مى‏خواند و بسوى او باز مى گردد؛ اما هنگامى كه نعمتى از خود به او عطا كند، آنچه را به خاطر آن قبلا خدا را مى خواند از ياد مى‏برد و براى خداوند همتايانى قرارمى‏دهد تا مردم را از راه او منحرف سازد؛ بگو: «چند روزى از كفرت بهره‏گير كه از دوزخيانى!» (8)

(آيا چنين كسى با ارزش است) يا كسى كه در ساعات شب به عبادت مشغول است و در حال سجده و قيام، از عذاب آخرت مى‏ترسد و به رحمت پروردگارش اميدوار است؟! بگو: «آيا كسانى كه مى‏دانند با كسانى كه نمى‏دانند يكسانند؟! تنها خردمندان متذكر مى‏شوند!» (9)

بگو: «اى بندگان من كه ايمان آورده‏ايد! از (مخالفت) پروردگارتان بپرهيزيد! براى كسانى كه در اين دنيا نيكى كرده‏اند پاداش نيكى است! و زمين خدا وسيع است، (اگر تحت فشار سران كفر بوديد مهاجرت كنيد) كه صابران اجر و پاداش خود را بى‏حساب دريافت مى‏دارند! (10)

بگو: «من مامورم كه خدا را پرستش كنم در حالى كه دينم را براى او خالص كرده باشم، (11)

و مامورم كه نخستين مسلمان باشم! (12)

بگو: «من اگر نافرمانى پروردگارم كنم، از عذاب روز بزرگ (قيامت) مى‏ترسم!» (13)

بگو: «من تنها خدا را مى‏پرستم در حالى كه دينم را براى او خالص مى‏كنم. (14)

شما هر چه را جز او مى‏خواهيد بپرستيد!» بگو: «زيانكاران واقعى آنانند كه سرمايه وجود خويش و بستگانشان را در روز قيامت از دست داده‏اند! آگاه باشيد زيان آشكار همين است! س‏ذللّه (15)

براى آنان از بالاى سرشان سايبانهايى از آتش، و در زير پايشان نيز سايبانهايى از آتش است؛ اين چيزى است كه خداوند با آن بندگانش را مى‏ترساند! اى بندگان من! از نافرمانى من بپرهيزيد! (16)

و كسانى كه از عبادت طاغوت پرهيز كردند وبه سوى خداوند بازگشتند، بشارت از آن آنهاست؛ پس بندگان مرا بشارت ده! (17)

همان كسانى كه سخنان را مى‏شنوند و از نيكوترين آنها پيروى مى‏كنند؛ آنان كسانى هستند كه خدا هدايتشان كرده، و آنها خردمندانند. (18)

آيا تو مى‏توانى كسى را كه فرمان عذاب درباره او قطعى شده رهايى بخشى؟! آيا تو ميتوانى كسى را كه در درون آتش است برگيرى و نجات دهى؟! (19)

ولى آنها كه تقواى الهى پيشه كردند، غرفه‏هايى در بهشت دارند كه بر فراز آنها غرفه‏هاى ديگرى بنا شده و از زير آنها نهرها جارى است اين وعده الهى است، و خداوند در وعده خود تخلف نمى‏كند! (20)

آيا نديدى كه خداوند از آسمان آبى فرستاد و آن را بصورت چشمه‏هايى در زمين وارد نمود، سپس با آن زراعتى را خارج مى‏سازد كه رنگهاى مختلف دارد؛ بعد آن گياه خشك مى‏شود، بگونه‏اى كه آن را زرد و بى‏روح مى‏بينى؛ سپس آن را در هم مى‏شكند و خرد مى‏كند؛ در اين مثال تذكرى است براى خردمندان (از ناپايدارى دنيا)! (21)

آيا كسى كه خدا سينه‏اش را براى اسلام گشاده است و بر فراز مركبى از نور الهى قرار گرفته (همچون كوردلان گمراه است؟!) واى بر آنان كه قلبهايى سخت در برابر ذكر خدا دارند! آنها در گمراهى آشكارى هستند! (22)

خداوند بهترين سخن را نازل كرده، كتابى كه آياتش (در لطف و زيبايى و عمق و محتوا) همانند يكديگر است؛ آياتى مكرر دارد (با تكرارى شوق‏انگيز) كه از شنيدن آياتش لرزه بر اندام كسانى كه از پروردگارشان مى‏ترسند مى‏افتد؛ سپس برون و درونشان نرم و متوجه ذكر خدا مى‏شود؛ اين هدايت الهى است كه هر كس را بخواهد با آن راهنمايى مى‏كند؛ و هر كس را خداوند گمراه سازد، راهنمايى براى او نخواهد بود! (23)

آيا كسى كه با صورت خود عذاب دردناك (الهى) را در روز قيامت دور مى‏سازد (همانند كسى است كه هرگز آتش دوزخ به او نمى‏رسد)؟! و به ظالمان گفته مى شود: «بچشيد آنچه را به دست مى‏آورديد (و انجام مى‏داديد)!» (24)

كسانى كه قبل از آنها بودند نيز (آيات ما را) تكذيب نمودند، و عذاب (الهى) از جايى كه فكر نمى‏كردند به سراغشان آمد! (25)

پس خداوند خوارى را در زندگى اين دنيا به آنها چشانيد، و عذاب آخرت شديدتر است اگر مى‏دانستند. (26)

ما براى مردم در اين قرآن از هر نوع مثلى زديم، شايد متذكر شوند. (27)

قرآنى است فصيح و خالى از هر گونه كجى و نادرستى، شايد آنان پرهيزگارى پيشه كنند! (28)

خداوند مثالى زده است: مردى را كه مملوك شريكانى است كه درباره او پيوسته با هم به مشاجره مشغولند، و مردى كه تنها تسليم يك نفر است؛ آيا اين دو يكسانند؟! حمد، مخصوص خداست، ولى بيشتر آنان نمى‏دانند. (29)

تو مى‏ميرى و آنها نيز خواهند مرد! (30)

سپس شما روز قيامت نزد پروردگارتان مخاصمه مى‏كنيد. (31)

پس چه كسى ستمكارتر است از آن كسى كه بر خدا دروغ ببندد و سخن راست را هنگامى كه به سراغ او آمده تكذيب كند؟! آيا در جهنم جايگاهى براى كافران نيست؟! (32)

اما كسى كه سخن راست بياورد و كسى كه آن را تصديق كند، آنان پرهيزگارانند! (33)

آنچه بخواهند نزد پروردگارشان براى آنان موجود است؛ و اين است جزاى نيكوكاران! (34)

تا خداوند بدترين اعمالى را كه انجام داده‏اند (در سايه ايمان و صداقت آنها) بيامرزد، و آنها را به بهترين اعمالى كه انجام مى‏دادند پاداش دهد! (35)

آيا خداوند براى (نجات و دفاع از) بنده‏اش كافى نيست؟! اما آنها تو را از غير او مى‏ترسانند. و هر كس را خداوند گمراه كند، هيچ هدايت‏كننده‏اى ندارد! (36)

و هر كس را خدا هدايت كند، هيچ گمراه‏كننده‏اى نخواهد داشت آيا خداوند توانا و داراى مجازات نيست؟! (37)

و اگر از آنها بپرسى: «چه كسى آسمانها و زمين را آفريده؟» حتما مى‏گويند:«خدا!» بگو: «آيا هيچ درباره معبودانى كه غير از خدا مى‏خوانيد انديشه مى‏كنيد كه اگر خدا زيانى براى من بخواهد، آيا آنها مى‏توانند گزند او را برطرف سازند؟! و يا اگر رحمتى براى من بخواهد، آيا آنها مى‏توانند جلو رحمت او را بگيرند؟!» بگو: «خدا مرا كافى است؛ و همه متوكلان تنها بر او توكل مى‏كنند!» (38)

بگو: «اى قوم من! شما هر چه در توان داريد انجام دهيد، من نيز به وظيفه خود عمل مى‏كنم؛ اما بزودى خواهيد دانست... (39)

چه كسى عذاب خواركننده‏اى (در دنيا) به سراغش مى‏آيد، و (سپس) عذابى جاويدان (در آخرت) بر او وارد مى‏گردد!» (40)

ما اين كتاب (آسمانى) را براى مردم بحق بر تو نازل كرديم؛ هر كس هدايت را پذيرد به نفع خود اوست؛ و هر كس گمراهى را برگزيند، تنها به زيان خود گمراه مى‏گردد؛ و تو مامور اجبار آنها به هدايت نيستى. (41)

خداوند ارواح را به هنگام مرگ قبض مى‏كند، و ارواحى را كه نمرده‏اند نيز به هنگام خواب مى‏گيرد؛ سپس ارواح كسانى كه فرمان مرگشان را صادر كرده نگه مى‏دارد و ارواح ديگرى را (كه بايد زنده بمانند) بازمى‏گرداند تا سرآمدى معين؛در اين امر نشانه‏هاى روشنى است براى كسانى كه انديشه مى‏كنند! (42)

آيا آنان غير از خدا شفيعانى گرفته‏اند؟! به آنان بگو: «آيا (از آنها شفاعت مى‏طلبيد) هر چند مالك چيزى نباشند و درك و شعورى براى آنها نباشد؟!» (43)

بگو: «تمام شفاعت از آن خداست، (زيرا) حاكميت آسمانها و زمين از آن اوست و سپس همه شما را به سوى او بازمى‏گردانند!» (44)

هنگامى كه خداوند به يگانگى ياد مى‏شود، دلهاى كسانى كه به آخرت ايمان ندارند مشمئز (و متنفر) مى‏گردد؛ اما هنگامى كه از معبودهاى ديگر ياد مى‏شود، آنان خوشحال مى‏شوند. (45)

بگو: «خداوندا! اى آفريننده آسمانها و زمين، و آگاه از اسرار نهان و آشكار، تو در ميان بندگانت در آنچه اختلاف داشتند داورى خواهى كرد!» (46)

اگر ستمكاران تمام آنچه را روى زمين است مالك باشند و همانند آن بر آن افزوده شود، حاضرند همه را فدا كنند تا از عذاب شديد روز قيامت رهايى يابند؛و از سوى خدا براى آنها امورى ظاهر مى‏شود كه هرگز گمان نمى‏كردند! (47)

در آن روز اعمال بدى را كه انجام داده‏اند براى آنها آشكار مى‏شود، و آنچه را استهزا مى‏كردند بر آنها واقع مى‏گردد. (48)

هنگامى كه انسان را زيانى رسد، ما را (براى حل مشكلش) مى‏خواند؛ سپس هنگامى كه از جانب خود به او نعمتى دهيم، مى‏گويد: «اين نعمت را بخاطر كاردانى خودم به من داده‏اند»؛ ولى اين وسيله آزمايش (آنها) است، اما بيشترشان نمى‏دانند. (49)

اين سخن را كسانى كه قبل از آنها بودند نيز گفتند، ولى آنچه را به دست مى‏آوردند براى آنها سودى نداشت! (50)

سپس بديهاى اعمالشان به آنها رسيد؛ و ظالمان اين گروه ( اهل مكه) نيز بزودى گرفتار بديهاى اعمالى كه انجام داده‏اند خواهند شد، و هرگز نمى‏توانند از چنگال عذاب الهى بگريزند. (51)

آيا آنها ندانستند كه خداوند روزى را براى هر كس بخواهد گسترده يا تنگ مى‏سازد؟! در اين، آيات و نشانه‏هايى است براى گروهى كه ايمان مى‏آورند. (52)

بگو: «اى بندگان من كه بر خود اسراف و ستم كرده‏ايد! از رحمت خداوند نوميد نشويد كه خدا همه گناهان را مى‏آمرزد، زيرا او بسيار آمرزنده و مهربان است. (53)

و به درگاه پروردگارتان بازگرديد و در برابر او تسليم شويد، پيش از آنكه عذاب به سراغ شما آيد، سپس از سوى هيچ كس يارى نشويد!(54)

و از بهترين دستورهائى كه از سوى پروردگارتان بر شما نازل شده پيروى كنيد پيش از آنكه عذاب (الهى) ناگهان به سراغ شما آيد در حالى كه از آن خبر نداريد!» (55)

(اين دستورها براى آن است كه) مبادا كسى روز قيامت بگويد: «افسوس بر من از كوتاهيهايى كه در اطاعت فرمان خدا كردم و از مسخره‏كنندگان (آيات او) بودم!» (56)

يا بگويد: «اگر خداوند مرا هدايت مى‏كرد، از پرهيزگاران بودم!» (57)

يا هنگامى كه عذاب را مى‏بيند بگويد: «اى كاش بار ديگر (به دنيا) بازمى‏گشتم و از نيكوكاران بودم!» (58)

آرى، آيات من به سراغ تو آمد، اما آن را تكذيب كردى و تكبر نمودى و از كافران بودى! (59)

و روز قيامت كسانى را كه بر خدا دروغ بستند مى‏بينى كه صورتهايشان سياه است؛ آيا در جهنم جايگاهى براى متكبران نيست؟! (60)

و خداوند كسانى را كه تقوا پيشه كردند با رستگارى رهايى مى‏بخشد؛ هيچ بدى به آنان نمى‏رسد و هرگز غمگين نخواهند شد. (61)

خداوند آفريدگار همه چيز است و حافظ و ناظر بر همه اشيا است. (62)

كليدهاى آسمانها و زمين از آن اوست؛ و كسانى كه به آيات خداوند كافر شدند زيانكارانند. (63)

بگو: «آيا به من دستور مى‏دهيد كه غير خدا را بپرستم اى جاهلان؟!» (64)

به تو و همه پيامبران پيشين وحى شده كه اگر مشرك شوى، تمام اعمالت تباه مى‏شود و از زيانكاران خواهى بود! (65)

بلكه تنها خداوند را عبادت كن و از شكرگزاران باش! (66)

آنها خدا را آن گونه كه شايسته است نشناختند، در حالى كه تمام زمين در روز قيامت در قبضه اوست و آسمانها پيچيده در دست او؛ خداوند منزه و بلندمقام است از شريكيهايى كه براى او مى‏پندارند (67)

و در «صور» دميده مى‏شود، پس همه كسانى كه در آسمانها و زمينند مى‏ميرند، مگر كسانى كه خدا بخواهد؛ سپس بار ديگر در «صور» دميده مى‏شود، ناگهان همگى به پا مى‏خيزند و در انتظار (حساب و جزا) هستند. (68)

و زمين (در آن روز) به نور پروردگارش روشن مى‏شود، و نامه‏هاى اعمال را پيش مى‏نهند و پيامبران و گواهان را حاضر مى‏سازند، و ميان آنها بحق داورى مى‏شود و به آنان ستم نخواهد شد! (69)

و به هر كس آنچه انجام داده است بى‏كم و كاست داده مى‏شود؛ و او نسبت به آنچه انجام مى‏دادند از همه آگاهتر است. (70)

و كسانى كه كافر شدند گروه گروه به سوى جهنم رانده مى‏شوند؛ وقتى به دوزخ مى‏رسند، درهاى آن گشوده مى‏شود و نگهبانان دوزخ به آنها مى‏گويند: «آيا رسولانى از ميان شما به سويتان نيامدند كه آيات پروردگارتان را براى شما بخوانند و از ملاقات اين روز شما را بر حذر دارند؟!» مى‏گويند: «آرى، (پيامبران آمدند و آيات الهى را بر ما خواندند، و ما مخالفت كرديم!) ولى فرمان عذاب الهى بر كافران مسلم شده است. (71)

به آنان گفته مى‏شود: «از درهاى جهنم وارد شويد، جاودانه در آن بمانيد؛ چه بد جايگاهى است جايگاه متكبران!» (72)

و كسانى كه تقواى الهى پيشه كردند گروه گروه به سوى بهشت برده مى‏شوند؛ هنگامى كه به آن مى‏رسند درهاى بهشت گشوده مى‏شود و نگهبانان به آنان مى‏گويند:«سلام بر شما! گوارايتان باد اين نعمتها! داخل بهشت شويد و جاودانه بمانيد!» (73)

آنها مى‏گويند: «حمد و ستايش مخصوص خداوندى است كه به وعده خويش درباره ما وفا كرد و زمين (بهشت) را ميراث ما قرار داد كه هر جا را بخواهيم منزلگاه خود قرار دهيم؛ چه نيكوست پاداش عمل كنندگان!» (74)

(در آن روز) فرشتگان را مى‏بينى كه بر گرد عرش خدا حلقه زده‏اند و با ستايش پروردگارشان تسبيح مى‏گويند؛ و در ميان بندگان بحق داورى مى‏شود؛ و (سرانجام) گفته خواهد شد: «حمد مخصوص خدا پروردگار جهانيان است!» (75)


ادامه مطلب
نظرات 0
تاريخ : یک شنبه 9 اسفند 1394  | 7:11 PM | نويسنده : سعیدی-بحرینی

به نام خداوند بخشنده بخشايشگر

ص، سوگند به قرآنى كه داراى ذكر است (كه اين كتاب، معجزه الهى است). (1)

ولى كافران گرفتار غرور اختلافند! (2)

چه بسيار اقوامى را كه پيش از آنها هلاك كرديم؛ و به هنگام نزول عذاب فرياد مى‏زدند (و كمك مى‏خواستند) ولى وقت نجات گذشته بود! (3)

آنها تعجب كردند كه پيامبر بيم‏دهنده‏اى از ميان آنان به سويشان آمده؛ و كافران گفتند: اين ساحر بسيار دروغگويى است! (4)

آيا او بجاى اينهمه خدايان، خداى واحدى قرار داده؟! اين براستى چيز عجيبى است!» (5)

سركردگان آنها بيرون آمدند و گفتند: «برويد و خدايانتان را محكم بچسبيد، اين چيزى است كه خواسته‏اند (شما را گمراه كنند)! (6)

ما هرگز چنين چيزى در آيين ديگرى نشنيده‏ايم؛ اين تنها يك آئين ساختگى است! (7)

آيا از ميان همه ما، قرآن تنها بر او ( محمد) نازل شده؟!» آنها در حقيقت در اصل وحى من ترديد دارند، بلكه آنان هنوز عذاب الهى را نچشيده‏اند (كه اين چنين گستاخانه سخن مى‏گويند)! (8)

مگر خزاين رحمت پروردگار توانا و بخشنده‏ات نزد آنهاست (تا به هر كس ميل دارند بدهند)؟! (9)

يا اينكه مالكيت و حاكميت آسمانها و زمين و آنچه ميان اين دو است از آن آنهاست؟! (اگر چنين است) با هر وسيله ممكن به آسمانها بروند (و جلو نزول وحى را بر قلب پاك محمد بگيرند)! (10)

(آرى) اينها لشكر كوچك شكست‏خورده‏اى از احزابند! (11)

پيش از آنان قوم نوح و عاد و فرعون صاحب قدرت (پيامبران ما را) تكذيب كردند! (12)

و (نيز) قوم ثمود و لوط و اصحاب الايكه ( قوم شعيب)، اينها احزابى بودند (كه به تكذيب پيامبران برخاستند)! (13)

هر يك (از اين گروه‏ها) رسولان را تكذيب كردند، و عذاب الهى درباره آنان تحقق يافت! (14)

اينها (با اين اعمالشان) جز يك صيحه آسمانى را انتظار نمى‏كشند كه هيچ مهلت و بازگشتى براى آن وجود ندارد (و همگى را نابود مى‏سازد)! (15)

آنها (از روى خيره‏سرى) گفتند: «پروردگارا! بهره ما را از عذاب هر چه زودتر قبل از روز حساب به ما ده!» (16)

در برابر آنچه مى‏گويند شكيبا باش، و به خاطر بياور بنده ما داوود صاحب قدرت را، كه او بسيار توبه‏كننده بود! (17)

ما كوه‏ها را مسخر او ساختيم كه هر شامگاه و صبحگاه با او تسبيح مى‏گفتند! (18)

پرندگان را نيز دسته جمعى مسخر او كرديم (تا همراه او تسبيح خدا گويند)؛و همه اينها بازگشت‏كننده به سوى او بودند! (19)

و حكومت او را استحكام بخشيديم، (هم) دانش به او داديم و (هم) داورى عادلانه! (20)

آيا داستان شاكيان هنگامى كه از محراب (داوود) بالا رفتند به تو رسيده است؟! (21)

در آن هنگام كه (بى‏مقدمه) بر او وارد شدند و او از ديدن آنها وحشت كرد؛ گفتند: «نترس، دو نفر شاكى هستيم كه يكى از ما بر ديگرى ستم كرده؛ اكنون در ميان ما بحق داورى كن و ستم روا مدار و ما را به راه راست هدايت كن! (22)

اين برادر من است؛ و او نود و نه ميش دارد و من يكى بيش ندارم اما او اصرار مى‏كند كه: اين يكى را هم به من واگذار؛ و در سخن بر من غلبه كرده است!» (23)

(داوود) گفت: «مسلما او با درخواست يك ميش تو براى افزودن آن به ميشهايش، بر تو ستم نموده؛ و بسيارى از شريكان (و دوستان) به يكديگر ستم مى‏كنند، مگر كسانى كه ايمان آورده و اعمال صالح انجام داده‏اند؛ اما عده آنان كم است!» داوود دانست كه ما او را (با اين ماجرا) آزموده‏ايم، از اين رو از پروردگارش طلب آمرزش نمود و به سجده افتاد و توبه كرد. (24)

ما اين عمل را بر او بخشيديم؛ و او نزد ما داراى مقامى والا و سرانجامى نيكوست! (25)

اى داوود! ما تو را خليفه و (نماينده خود) در زمين قرار داديم؛ پس در ميان مردم بحق داورى كن، و از هواى نفس پيروى مكن كه تو را از راه خدا منحرف سازد؛ كسانى كه از راه خدا گمراه شوند، عذاب شديدى بخاطر فراموش كردن روز حساب دارند! (26)

ما آسمان و زمين و آنچه را ميان آنهاست بيهوده نيافريديم؛ اين گمان كافران است؛ واى بر كافران از آتش (دوزخ)! (27)

آيا كسانى را كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام داده‏اند همچون مفسدان در زمين قرار مى‏دهيم، يا پرهيزگاران را همچون فاجران؟! (28)

اين كتابى است پربركت كه بر تو نازل كرده‏ايم تا در آيات آن تدبر كنند و خردمندان متذكر شوند! (29)

ما سليمان را به داوود بخشيديم؛ چه بنده خوبى! زيرا همواره به سوى خدا بازگشت مى‏كرد (و به ياد او بود)! (30)

به خاطر بياور هنگامى را كه عصرگاهان اسبان چابك تندرو را بر او عرضه داشتند، (31)

گفت: «من اين اسبان را بخاطر پروردگارم دوست دارم (و مى‏خواهم از آنها در جهاد استفاده كنم‏»، او همچنان به آنها نگاه مى‏كرد) تا از ديدگانش پنهان شدند. (32)

(آنها به قدرى جالب بودند كه گفت:) بار ديگر آنها را نزد من بازگردانيد! و دست به ساقها و گردنهاى آنها كشيد (و آنها را نوازش داد). (33)

ما سليمان را آزموديم و بر تخت او جسدى افكنديم؛ سپس او به درگاه خداوند توبه كرد. (34)

گفت: پروردگارا! مرا ببخش و حكومتى به من عطا كن كه بعد از من سزاوار هيچ كس نباشد، كه تو بسيار بخشنده‏اى! (35)

پس ما باد را مسخر او ساختيم تا به فرمانش بنرمى حركت كند و به هر جا او مى‏خواهد برود! (36)

و شياطين را مسخر او كرديم، هر بنا و غواصى از آنها را! (37)

و گروه ديگرى (از شياطين) را در غل و زنجير (تحت سلطه او) قرار داديم، (38)

(و به او گفتيم:) اين عطاى ما است، به هر كس مى‏خواهى (و صلاح مى‏بينى) ببخش، و از هر كس مى‏خواهى امساك كن، و حسابى بر تو نيست (تو امين هستى)! (39)

و براى او ( سليمان) نزد ما مقامى ارجمند و سرانجامى نيكوست! (40)

و به خاطر بياور بنده ما ايوب را، هنگامى كه پروردگارش را خواند (و گفت: پروردگارا!) شيطان مرا به رنج و عذاب افكنده است. (41)

(به او گفتيم:) پاى خود را بر زمين بكوب! اين چشمه آبى خنك براى شستشو و نوشيدن است! (42)

و خانواده‏اش را به او بخشيديم، و همانند آنها را بر آنان افزوديم، تا رحمتى از سوى ما باشد و تذكرى براى انديشمندان. (43)

(و به او گفتيم:) بسته‏اى از ساقه‏هاى گندم (يا مانند آن) را برگير و با آن (همسرت را) بزن و سوگند خود را مشكن! ما او را شكيبا يافتيم؛ چه بنده خوبى كه بسيار بازگشت‏كننده (به سوى خدا) بود! (44)

و به خاطر بياور بندگان ما ابراهيم و اسحاق و يعقوب را، صاحبان دستها(ى نيرومند) و چشمها(ى بينا)! (45)

ما آنها را با خلوص ويژه‏اى خالص كرديم، و آن يادآورى سراى آخرت بود! (46)

و آنها نزد ما از برگزيدگان و نيكانند! (47)

و به خاطر بياور «اسماعيل‏» و «اليسع‏» و «ذا الكفل‏» را كه همه از نيكان بودند! (48)

اين يك يادآورى است، و براى پرهيزكاران فرجام نيكويى است: (49)

باغهاى جاويدان بهشتى كه درهايش به روى آنان گشوده است، (50)

در حالى كه در آن بر تختها تكيه كرده‏اند و ميوه‏هاى بسيار و نوشيدنيها در اختيار آنان است! (51)

و نزد آنان همسرانى است كه تنها چشم به شوهرانشان دوخته‏اند، و همسن و سالند! (52)

اين همان است كه براى روز حساب به شما وعده داده مى‏شود (وعده‏اى تخلف ناپذير)! (53)

اين روزى ما است كه هرگز آن را پايانى نيست! (54)

اين (پاداش پرهيزگاران است)، و براى طغيانگران بدترين محل بازگشت است: (55)

دوزخ، كه در آن وارد مى‏شوند؛ و چه بستر بدى است! (56)

اين نوشابه «حميم‏» و «غساق‏» است ( دو مايع سوزان و تيره رنگ) كه بايد از آن بچشند! (57)

و جز اينها كيفرهاى ديگرى همانند آن دارند! (58)

(به آنان گفته مى‏شود:) اين گروهى است كه همراه شما وارد دوزخ مى‏شوند (اينها همان سران گمراهيند)؛ خوشامد بر آنها مباد، همگى در آتش خواهند سوخت! (59)

آنها (به رؤساى خود) مى‏گويند: «بلكه خوشامد بر شما مباد كه اين عذاب را شما براى ما فراهم ساختيد! چه بد قرارگاهى است اينجا!» (60)

(سپس) مى‏گويند: «پروردگارا! هر كس اين عذاب را براى ما فراهم ساخته، عذابى مضاعف در آتش بر او بيفزا!» (61)

آنها مى‏گويند: «چرا مردانى را كه ما از اشرار مى‏شمرديم (در اينجا، در آتش دوزخ) نمى‏بينيم؟! (62)

آيا ما آنان را به مسخره گرفتيم يا (به اندازه‏اى حقيرند كه) چشمها آنها را نمى‏بيند؟! (63)

اين يك واقعيت است گفتگوهاى خصمانه دوزخيان! (64)

بگو: «من تنها يك بيم‏دهنده‏ام؛ و هيچ معبودى جز خداوند يگانه قهار نيست! (65)

پروردگار آسمانها و زمين و آنچه ميان آن دو است، پروردگار عزيز و غفار!» (66)

بگو: «اين خبرى بزرگ است، (67)

كه شما از آن روى‏گردانيد! (68)

من از ملا اعلى (و فرشتگان عالم بالا) به هنگامى كه (درباره آفرينش آدم) مخاصمه مى‏كردند خبر ندارم! (69)

تنها چيزى كه به من وحى مى‏شود اين است كه من انذاركننده آشكارى هستم!» (70)

و به خاطر بياور هنگامى را كه پروردگارت به فرشتگان گفت: «من بشرى را از گل مى‏آفرينم! (71)

هنگامى كه آن را نظام بخشيدم و از روح خود در آن دميدم، براى او به سجده افتيد!» (72)

در آن هنگام همه فرشتگان سجده كردند، (73)

جز ابليس كه تكبر ورزيد و از كافران بود! (74)

گفت: «اى ابليس! چه چيز مانع تو شد كه بر مخلوقى كه با قدرت خود او را آفريدم سجده كنى؟ ! آيا تكبر كردى يا از برترينها بودى؟! (برتر از اينكه فرمان سجود به تو داده شود!)» (75)

گفت: «من از او بهترم؛ مرا از آتش آفريده‏اى و او را از گل!» (76)

فرمود: «از آسمانها (و صفوف ملائكه) خارج شو، كه تو رانده درگاه منى! (77)

و مسلما لعنت من بر تو تا روز قيامت خواهد بود! (78)

گفت: «پروردگارا! مرا تا روزى كه انسانها برانگيخته مى‏شوند مهلت ده!» (79)

فرمود: «تو از مهلت داده‏شدگانى، (80)

ولى تا روز و زمان معين!» (81)

گفت: «به عزتت سوگند، همه آنان را گمراه خواهم كرد، (82)

مگر بندگان خالص تو، از ميان آنها!» (83)

فرمود: «به حق سوگند، و حق مى‏گويم، (84)

كه جهنم را از تو و هر كدام از آنان كه از تو پيروى كند، پر خواهم كرد!» (85)

(اى پيامبر!) بگو: «من براى دعوت نبوت هيچ پاداشى از شما نمى‏طلبم، و من از متكلفين نيستم! (سخنانم روشن و همراه با دليل است!)» (86)

اين (قرآن) تذكرى براى همه جهانيان است؛ (87)

و خبر آن را بعد از مدتى مى‏شنويد! (88)


ادامه مطلب
نظرات 0

تعداد کل صفحات : :: 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 >