عن مصباح الشريعة، قال الصادق (عليه السلام): لا يركع عبد لله ركوعاً على الحقيقة، الا زينه الله تعال بنور بهائه، و أظله فى ظلال كبريائه، و كساه كسوة اصفيائه. والركوع اول، السجود ثان؛ فمن اتى بمعنى الأول، صلح للثانى. و فى الركوع ادب، و فى السجود قرب؛ و من لايحسن الادب، لا يصلح فى القرب. فاركع الركوع خاضع لله بقلبه، متذلل و جل، تحت سلطانه، خافض له بجوارحه خفض خائف حزن على ما يفوته من فائدة الراكعين. و حكى أن الربيع بن خثيم كان يسهر بالليل الى الفجر فى الركعة واحدة؛ فاذا هو اصبح رفع (تزفر خ) و قال: آه، سبق المخلصون و قطع بنا واستوف ركوعك باستواء ظهرك. وانحط عن هتمك فى القيام بخدمته الا بعونه. و فر بالقلب من وساوس الشيطان و خدائعه و مكائده. فان الله تعالى يرفع عباده بقدر تواضعهم له؛ و يهديهم الى اصول التواضع و الخضوع بقدر اطلاع عظمته على سرائرهم.(87)
::
» کل نظرات : 135
» بازديد کل : 2898993
» تاريخ ايجاد وبلاگ :
شنبه 30 دی 1391
» آخرين بروز رساني :
سه شنبه 19 دی 1396