تاريخ : چهارشنبه 7 اردیبهشت 1390  | 11:04 PM | نویسنده : قاسمعلی

محور : توشه تبلیغ

گرد آورنده : نویسنده وبلاگ

1.سوره تكاثر
1.آيه اول
1.لهو
1.معناي لهو
الهاء: بمعنى سرگرم شدن به كارهاى كوچك و غافل ماندن از كارهاى مهم.[راغب].
لهو، چيزى است كه انسان را به خود مشغول و از اهداف مهم باز مى‏دارد.
2.اسباب لهو
وسائل سرگرمى و غفلت:
ـ فخر فروشى:
أَلْهاكمُ التَّكاثُرُ[تكاثر، 1].
ـ اموال:
لا تُلْهِكمْ أَمْوالُكمْ[منافقون، 9].
ـ اولاد:
وَ لا أَوْلادُكمْ[منافقون، 9].
ـ تجارت:
لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ[نور، 37].
ـ آرزوها:
يلْهِهِمُ الأَْمَلُ[حجر، 3].

2.تكاثر
1.معناي تكاثر
تكاثر: به معناى تفاخر و مباهات بر يكديگر است. در فارسى به معناى ثروت اندوزى استعمال مى‏شود. تكاثر در روايات هم به معناى ثروت اندوزى استعمال شده.[نمونه].
2.خطر تكاثر
قال النبى(ص):ما اخشى عليكم الفقر و لكن اخشى عليكم التكاثر[در المنشور].
قَالَ أَمِيرُ الْمُومِنِينَ(ع):أَهْلَك النَّاسَ اثْنَانِ خَوْفُ الْفَقْرِ وَ طَلَبُ الْفَخْرِ[خصال صدوق، ج1، ص69].
قال ابن عباس:قرأ رسول الله(ص)أَلْهاكمُ التَّكاثُرُ[(تكاثر/1)]ثم قال تكاثر الأموال جمعها من غير حقها (جمع نامشروع) و منعها من حقها (منع نامشروع) و سدها في الأوعية (كنز نامشروع)[روضه‏الواعظين، ج2، ص493].
قال رسول الله(صلى الله عليه و آله): "أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ قالوا: ما فينا أحد يحب ذلك يا نبي الله. قال بحسبكم، بل كلكم يحب ذلك". ثم قال: يقول ابن آدم مالي مالي، و هل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت[أمالى طوسى، ج81، ص915].
قال النبى(ص): "لا فخر لعربى على عجمى و لا لابيض على اسود الا بالتقوى
3.عوامل تكاثر و فخر فروشي
1ـاحساس حقارت:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(ع): "مَا مِنْ رَجُلٍ تَكبَّرَ أَوْ تَجَبَّرَ إِلَّا لِذِلَّةٍ وَجَدَهَا فِي نَفْسِهِ[كافى، ج 2، ص312].
2ـغفلت و جهل به:
1ـ مسئوليت.
2ـ علم و هنر و خصلت و ايثار ديگران.
3ـ كمبودهاى خودش:
قال النبي(ص):لو لا ثلاثة في ابن آدم ما طأطأ رأسه شيء المرض و الموت و الفقر و كلهن فيه و إنه لمعهن وثاب[بحارالأنوار، ج6، ص118].
روحيات بزرگان (كه با داشتن صدها برابر فخر نمى‏كردند.)
4ـ آسيب پذيرى:
ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً[كهف، 36].
يحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ[همزه، 3].
5ـ خطر اجتماعى (فخر فروشى درجامعه جايگاهى ندارد.)
6ـ خطر اخروى:
ذُقْ إِنَّك أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكرِيمُ[دخان، 49].
عَذابٌ مُهِينٌ[نساء، 14].
7ـ خطر رشد بشر (كسى كه به كمال خود دل گرم شد حركتش راكد مى‏شود.)
3ـشيطان دگر بين او.
4.زمينه هاي تكاثر و فخر فروشي
دوستانش فخر مى‏فروشند، او هم... (مثل زمان جاهليت)
كذِكرِكمْ آباءَكمْ[بقره، 200].
رقابت‏هاى ناسالم (نحر صدها شتر براى شكستن رقيب در زمان حضرت على(ع). به جاى:فَاسْتَبِقُوا الْخَيراتِ[بقره، 148].
سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكمْ[آل عمران، 133].
سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكمْ[حديد، 21].
قال على(ع): "حتى أسرح إليك في ميادين السابقين(دعاى كميل)[البلدالأمين، 191]..
بهره‏گيرى از ضعف‏ها و فقرها: (در محله فقرا و خانه زيبا ـ نزد افراد ساده ـ اظهارعلم ـ...)
پاسخ به تحقير مردم: اگر احترام لازم به مردم نگذاريم، زمينه فخر فروشى را در افراد زنده مى‏كنيم.
5.ابزار تكاثر و فخر فروشي
1ـاولاد:
وَ بَنِينَ شُهُوداً[مدثر، 13].
2ـقدرت:
أَ لَيسَ لِي مُلْك مِصْرَ[زخرف، 51].
3ـمال:
فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ[قصص، 79].
نَحْنُ أَكثَرُ أَمْوالاً وَ أَوْلاداً[سبأ، 35].
الَّذِي جَمَعَ مالاً وَ عَدَّدَهُ[همزه، 2].
4ـتكيه گاه:
كمَثَلِ الْعَنْكبُوتِ[عنكبوت، 41].
فَما كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ ينْصُرُونَهُ[قصص، 81].
وَ لا يسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً[معارج، 10].
5ـزيبائى:
زُينَ لِلنّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ[آل عمران، 14].

2.آيه دوم
1.معناي اول آيه
حَتّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ[تكاثر، 2].
تا لحظه مرگ دست از تفاخر و ثروت اندوزى بر نمى‏داريد.
2.معناي دوم آيه
حتى به مرده‏هاى خود افتخار مى‏كنيد و شمارش مى‏كنيد. (شأن نزول)

3.آيه سوم و چهارم
تكاثر، صفحه 3
كلاّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كلاّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ[تكاثر، 4-3].
كلاّ: چنين نيست كه شما مى‏پنداريد.
3 مرتبه دراين سوره آمده و 33 مرتبه در كل قرآن آمده و تمام موارد در آيات مكى است. جمعى از مفسران مى‏گويند تكراركلاّ سَوْفَ تَعْلَمُونَبراى تأكيد و بعضى مى‏گويند اولى اشاره به برزخ و دومى اشاره به قيامت دارد.[(حديثى از حضرت على عليه السلام در مجمع البيان)].
با كنار رفتن حجاب‏ها و پيش آمدن مرگ خواهيد دانست كه اشتباه مى‏كرديد:
كلاّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ

4.آيه 5و6و7
كلاّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَينَ الْيقِينِ[تكاثر، 7-5].
اگر آگاهى شما جدى و عميق بود و آخرت را باور داشتيد، جهنم را در همين دنيا مى‏ديديد با چشم دل.
يقين، 3 مرحله دارد:
علم اليقين: از دود مى‏فهمد آتش هست.
عين اليقين: آتش را مى‏بيند.
حق اليقين: سوزش آتش را لمس مى‏كند.
امام صادق(ع)فرمود: از نشانه‏هاى صحت يقين اين است كه:
لَا يرْضِي النَّاسَ بِسَخَطِ اللَّهِ[كافى، ج 2، ص57].
وَ لَا يلُومَهُمْ عَلَى مَا لَمْ يوتِهِ اللَّهُ
لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ[تكاثر، 6].
1ـ همه جهنم را خواهند ديد (نمونه مى‏گويد اين معنا مناسب‏تر است.)
2ـ اهل يقين در اين دنيا هم جهنم را با چشم دل مى‏بينند. دنياطلبى و ثروت اندوزى و تفاخرها بينش انسان را نسبت به آينده كور مى‏كند. لذا مى‏فرمايد:
لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيقِين[تكاثر، 5].

5.آيه 8
1.معناي آيه
ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ[تكاثر، 8].
1ـ به جاى اين كه وقت خود را با مسائل موهوم و افتخارات پوشالى پر كنيد به فكر حساب قيامت باشيد.
2ـ جهان هدفدار است. حساب و كتاب دارد، باز خواست دارد، ذى حسابى دارد.
3ـ ممكن است كسى در دنيا از سؤال و حساب فرار كند، اما در قيامت فرار هرگز.
قَالَ أَمِيرُ الْمُومِنِينَ(ع):إِنَّ الْيوْمَ عَمَلٌ وَ لَا حِسَابَ وَ غَداً حِسَابٌ وَ لَا عَمَلَ[نهج‏البلاغه، خطبه 42].
2.بعضي از سئوالات قيامت
در قيامت از چه مى‏پرسند؟
1ـاز همه اعمال:
وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمّا كنْتُمْ تَعْمَلُونَ[نحل، 93].
2ـاز همه نعمت‏ها:
ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ[تكاثر، 8].
3ـاز همه اعضا:
إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كلُّ أُولئِك كانَ عَنْهُ مَسْولاً[اسراء، 36].
4ـاز عمر و جوانى و مال و ولايت و حب اهل بيت.
5ـاز نماز چنانچه در رواياتي آمده است.
6ـاز حق الناس:
6.خطبه 221 نهج البلاغه و سوره تكاثر
1.كلام ابن ابي الحديد پيرامون اين خطبه

خطبه 221 و سوره تكاثر:
اين خطبه به قدرى تكان دهنده است كه ابن ابى الحديد مى‏گويد: از پنجاه سال پيش تا كنون بيش از هزار مرتبه اين خطبه را خوانده‏ام و در هر باردرون قلبم لرزش و ترس و موعظه تازه‏اى احساس كرده‏ام و به ياد مرگ افراد افتاده‏ام و صحنه مرگ برايم مجسم شده است. چقدر شايسته است وعاظ و سخن وران اين خطبه را در دستور كار خود قرار دهند.
ينبغي لو اجتمع فصحاء العرب قاطبة في مجلس و تلى عليهم أن يسجدوا له كما سجد الشعراء لقول عدي بن الرقاع[شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديد، ج11، ص152].

2.متن خطبه
أَلْهاكمُ التَّكاثُرُ حَتّى زُرْتُمُ الْمَقابِر[(تكاثر-2-1)]
فرمود:
يا لَهُ مَرَاماً مَا أَبْعَدَهُ[نهج‏البلاغه، خطبه 221].
شگفتا چه هدف دورى!
وَ زَوْراً مَا أَغْفَلَهُ
چه زيارت كنندگان غافلى!
وَ خَطَراً مَا أَفْظَعَهُ
چه افتخار موهوم و رسوايى!
لَقَدِ اسْتَخْلَوْا مِنْهُمْ أَي مُدَّكرٍ وَ تَنَاوَشُوهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ
به ياد استخوان پوسيده كسانى كه خاك شده‏اند،
أَ فَبِمَصَارِعِ آبَائِهِمْ يفْخَرُونَ
آيا به محل نابودى پدران خود افتخار مى‏كنند؟
أَمْ بِعَدِيدِ الْهَلْكى يتَكاثَرُونَ
يا با شمردن تعداد معدومين؟
يرْتَجِعُونَ مِنْهُمْ أَجْسَاداً خَوَتْ وَ حَرَكاتٍ سَكنَتْ
آن‏ها خواهان بازگشت اجسادى هستند كه تار و پودشان از هم گسسته و از حركت باز ايستاده.
وَ لَأَنْ يكونُوا عِبَراً أَحَقُّ مِنْ أَنْ يكونُوا مُفْتَخَراً وَ لَأَنْ يهْبِطُوا بِهِمْ جَنَابَ ذِلَّةٍ أَحْجَى مِنْ أَنْ يقُومُوا بِهِمْ مَقَامَ عِزَّةٍ لَقَدْ نَظَرُوا إِلَيهِمْ بِأَبْصَارِ الْعَشْوَةِ وَ ضَرَبُوا مِنْهُمْ فِي غَمْرَةِ جَهَالَةٍ وَ لَوِ اسْتَنْطَقُوا عَنْهُمْ عَرَصَاتِ تِلْك الدِّيارِ الْخَاوِيةِ وَ الرُّبُوعِ الْخَالِيةِ لَقَالَتْ ذَهَبُوا فِي الْأَرْضِ ضُلَّالًا وَ ذَهَبْتُمْ فِي أَعْقَابِهِمْ جُهَّالًا تَطَئُونَ فِي هَامِهِمْ وَ تَسْتَنْبِتُونَ فِي أَجْسَادِهِمْ وَ تَرْتَعُونَ فِيمَا لَفَظُوا وَ تَسْكنُونَ فِيمَا خَرَّبُوا وَ إِنَّمَا الْأَيامُ بَينَكمْ وَ بَينَهُمْ بَوَاك وَ نَوَائِحُ عَلَيكمْ أُولَئِكمْ سَلَفُ غَايتِكمْ وَ فُرَّاطُ مَنَاهِلِكمْ الَّذِينَ كانَتْ لَهُمْ مَقَاوِمُ الْعِزِّ وَ حَلَبَاتُ الْفَخْرِ مُلُوكاً وَ سُوَقاً سَلَكوا فِي بُطُونِ الْبَرْزَخِ سَبِيلًا سُلِّطَتِ الْأَرْضُ عَلَيهِمْ فِيهِ فَأَكلَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ وَ شَرِبَتْ مِنْ دِمَائِهِمْ فَأَصْبَحُوا فِي فَجَوَاتِ قُبُورِهِمْ جَمَاداً لَا ينْمُونَ وَ ضِمَاراً لَا يوجَدُونَ لَا يفْزِعُهُمْ وُرُودُ الْأَهْوَالِ وَ لَا يحْزُنُهُمْ تَنَكرُ الْأَحْوَالِ وَ لَا يحْفِلُونَ بِالرَّوَاجِفِ وَ لَا يأْذَنُونَ لِلْقَوَاصِفِ غُيباً لَا ينْتَظَرُونَ وَ شُهُوداً لَا يحْضُرُونَ وَ إِنَّمَا كانُوا جَمِيعاً فَتَشَتَّتُوا وَ آلَافاً فَافْتَرَقُوا وَ مَا عَنْ طُولِ عَهْدِهِمْ وَ لَا بُعْدِ مَحَلِّهِمْ عَمِيتْ أَخْبَارُهُمْ وَ صَمَّتْ دِيارُهُمْ وَ لَكنَّهُمْ سُقُوا كأْساً بَدَّلَتْهُمْ بِالنُّطْقِ خَرَساً وَ بِالسَّمْعِ صَمَماً وَ بِالْحَرَكاتِ سُكوناً فَكأَنَّهُمْ فِي ارْتِجَالِ الصِّفَةِ صَرْعَى سُبَاتٍ جِيرَانٌ لَا يتَأَنَّسُونَ وَ أَحِبَّاءُ لَا يتَزَاوَرُونَ بَلِيتْ بَينَهُمْ عُرَا التَّعَارُفِ وَ انْقَطَعَتْ مِنْهُمْ أَسْبَابُ الْإِخَاءِ فَكلُّهُمْ وَحِيدٌ وَ هُمْ جَمِيعٌ وَ بِجَانِبِ الْهَجْرِ وَ هُمْ أَخِلَّاءُ لَا يتَعَارَفُونَ لِلَيلٍ صَبَاحاً وَ لَا لِنَهَارٍ مَسَاءً أَي الْجَدِيدَينِ ظَعَنُوا فِيهِ كانَ عَلَيهِمْ سَرْمَداً شَاهَدُوا مِنْ أَخْطَارِ دَارِهِمْ أَفْظَعَ مِمَّا خَافُوا وَ رَأَوْا مِنْ آياتِهَا أَعْظَمَ مِمَّا قَدَّرُوا فَكلْتَا الْغَايتَينِ مُدَّتْ لَهُمْ إِلَى مَبَاءَةٍ فَاتَتْ مَبَالِغَ الْخَوْفِ وَ الرَّجَاءِ فَلَوْ كانُوا ينْطِقُونَ بِهَا لَعَيوا بِصِفَةِ مَا شَاهَدُوا وَ مَا عَاينُوا وَ لَئِنْ عَمِيتْ آثَارُهُمْ وَ انْقَطَعَتْ أَخْبَارُهُمْ لَقَدْ رَجَعَتْ فِيهِمْ أَبْصَارُ الْعِبَرِ وَ سَمِعَتْ عَنْهُمْ آذَانُ الْعُقُولِ وَ تَكلَّمُوا مِنْ غَيرِ جِهَاتِ النُّطْقِ فَقَالُوا كلَحَتِ الْوُجُوهُ النَّوَاضِرُ وَ خَوَتِ الْأَجْسَامُ النَّوَاعِمُ وَ لَبِسْنَا أَهْدَامَ الْبِلَى وَ تَكاءَدَنَا ضِيقُ الْمَضْجَعِ وَ تَوَارَثْنَا الْوَحْشَةَ وَ تَهَكمَتْ عَلَينَا الرُّبُوعُ الصُّمُوتُ فَانْمَحَتْ مَحَاسِنُ أَجْسَادِنَا وَ تَنَكرَتْ مَعَارِفُ صُوَرِنَا وَ طَالَتْ فِي مَسَاكنِ الْوَحْشَةِ إِقَامَتُنَا وَ لَمْ نَجِدْ مِنْ كرْبٍ فَرَجاً وَ لَا مِنْ ضِيقٍ مُتَّسَعاً فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ بِعَقْلِك أَوْ كشِفَ عَنْهُمْ مَحْجُوبُ الْغِطَاءِ لَك وَ قَدِ ارْتَسَخَتْ أَسْمَاعُهُمْ بِالْهَوَامِّ فَاسْتَكتْ وَ اكتَحَلَتْ أَبْصَارُهُمْ بِالتُّرَاب فَخَسَفَتْ وَ تَقَطَّعَتِ الْأَلْسِنَةُ فِي أَفْوَاهِهِمْ بَعْدَ ذَلَاقَتِهَا وَ هَمَدَتِ الْقُلُوبُ فِي صُدُورِهِمْ بَعْدَ يقَظَتِهَا وَ عَاثَ فِي كلِّ جَارِحَةٍ مِنْهُمْ جَدِيدُ بِلًى سَمَّجَهَا وَ سَهَّلَ طُرُقَ الْ‏آفَةِ إِلَيهَا مُسْتَسْلِمَاتٍ فَلَا أَيدٍ تَدْفَعُ وَ لَا قُلُوبٌ تَجْزَعُ لَرَأَيتَ أَشْجَانَ قُلُوبٍ وَ أَقْذَاءَ عُيونٍ لَهُمْ فِي كلِّ فَظَاعَةٍ صِفَةُ حَالٍ لَا تَنْتَقِلُ وَ غَمْرَةٌ لَا تَنْجَلِي فَكمْ أَكلَتِ الْأَرْضُ مِنْ عَزِيزِ جَسَدٍ وَ أَنِيقِ لَوْنٍ كانَ فِي الدُّنْيا غَذِي تَرَفٍ وَ رَبِيبَ شَرَفٍ يتَعَلَّلُ بِالسُّرُورِ فِي سَاعَةِ حُزْنِهِ وَ يفْزَعُ إِلَى السَّلْوَةِ إِنْ مُصِيبَةٌ نَزَلَتْ بِهِ ضَنّاً بِغَضَارَةِ عَيشِهِ وَ شَحَاحَةً بِلَهْوِهِ وَ لَعِبِهِ فَبَينَا هُوَ يضْحَك إِلَى الدُّنْيا وَ تَضْحَك إِلَيهِ فِي ظِلِّ عَيشٍ غَفُولٍ إِذْ وَطِىَ الدَّهْرُ بِهِ حَسَكهُ وَ نَقَضَتِ الْأَيامُ قُوَاهُ وَ نَظَرَتْ إِلَيهِ الْحُتُوفُ مِنْ كثَبٍ فَخَالَطَهُ بَثٌّ لَا يعْرِفُهُ وَ نَجِي هَمٍّ مَا كانَ يجِدُهُ وَ تَوَلَّدَتْ فِيهِ فَتَرَاتُ عِلَلٍ آنَسَ مَا كانَ بِصِحَّتِهِ فَفَزِعَ إِلَى مَا كانَ عَوَّدَهُ الْأَطِبَّاءُ مِنْ تَسْكينِ الْحَارِّ بِالْقَارِّ وَ تَحْرِيك الْبَارِدِ بِالْحَارِّ فَلَمْ يطْفِىْ بِبَارِدٍ إِلَّا ثَوَّرَ حَرَارَةً وَ لَا حَرَّك بِحَارٍّ إِلَّا هَيجَ بُرُودَةً وَ لَا اعْتَدَلَ بِمُمَازِجٍ لِتِلْك الطَّبَائِعِ إِلَّا أَمَدَّ مِنْهَا كلَّ ذَاتِ دَاءٍ حَتَّى فَتَرَ مُعَلِّلُهُ وَ ذَهَلَ مُمَرِّضُهُ وَ تَعَايا أَهْلُهُ بِصِفَةِ دَائِهِ وَ خَرِسُوا عَنْ جَوَابِ السَّاِئِلينَ عَنْهُ وَ تَنَازَعُوا دُونَهُ شَجِي خَبَرٍ يكتُمُونَهُ فَقَائِلٌ يقُولُ هُوَ لِمَا بِهِ وَ مُمَنٍّ لَهُمْإِيابَ عَافِيتِهِ وَ مُصَبِّرٌ لَهُمْ عَلَى فَقْدِهِ يذَكرُهُمْ أُسَى الْمَاضِينَ مِنْ قَبْلِهِ فَبَينَا هُوَ كذَلِك عَلَى جَنَاحٍ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْيا وَ تَرْك الْأَحِبَّةِ إِذْ عَرَضَ لَهُ عَارِضٌ مِنْ غُصَصِهِ فَتَحَيرَتْ نَوَافِذُ فِطْنَتِهِ وَ يبِسَتْ رُطُوبَةُ لِسَانِهِ فَكمْ مِنْ مُهِمٍّ مِنْ جَوَابِهِ عَرَفَهُ فَعَي عَنْ رَدِّهِ وَ دُعَاءٍ مُولِمٍ بِقَلْبِهِ سَمِعَهُ فَتَصَامَّ عَنْهُ مِنْ كبِيرٍ كانَ يعَظِّمُهُ أَوْ صَغِيرٍ كانَ يرْحَمُهُ وَ إِنَّ لِلْمَوْتِ لَغَمَرَاتٍ هِي أَفْظَعُ مِنْ أَنْ تُسْتَغْرَقَ بِصِفَةٍ أَوْ تَعْتَدِلَ عَلَى عُقُولِ أَهْلِ الدُّنْيا
 

 

منبع : توشه تبلیغ حجه الاسلام و المسلمین قرائتی



نظرات 0